منتديات تقاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  فهرس المنتدىفهرس المنتدى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:32 am

يقول راجي عفو ربِّ سامعٍ::::::: محمّد بن الجزريّ الشّافعي


يقول: فعل مضارع والفعل المضارع كما هو معلوم يفيد الاستمرار وإذا علمنا أن بيننا وبين عالمنا ابن الجزري أكثر من ست مائة عام عرفنا سر قوله "يقول" لازلنا حتى الآن نسمع ونحفظ وندرس هذه المنظومة فكأنها بالفعل هي في الفعل المضارع مستمرة، " يقول راجي عفو ربِّ سامعٍ"، الرجاء هو الطمع فيما يمكن الحصول عليه هذا معنى الرجاء. عفو هو المسامحة وعدم المؤاخذة لكن من غير عتب ولا لوم على المذنب خصوصا إذا اعترف وطلب العفو فبكون تعاملنا نبوي كما قال يوسف عليه السلام لإخوته: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم". وكلمة ربّ إذا أطلقت تعنى الحق تبارك وتعالى والمراد بها هو سبحانه وتعالى ولا يختص بها غيره إلا إذا كانت مقيدة فتأتي بمعنى المربي وتأتي بمعنى المالك وكذلك السيد. كأن تقول مثلا "رب السيف والقلم" وهو الشاعر محمود سامي البارودي، تقول كذلك رب البيت (فإذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص)، وتقول "ربة بيت" أي سيدة البيت، وفي القرآن الكريم قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: "وقال الذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك" يعني عند سيدك وتأتي كلمة الرب بمعنى السيد أو الصاحب قال تعالى: "قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي" إنه ربي أي إنه سيدي وصاحبي، وتأتي كلمة الرب أيضا بمعنى المربي كما في قوله تعالى: "لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت" الربانيون هم المربون لأنهم يربون الناس بالعلم يبدؤون بالبسيط منه ويتدرجون إلى المركب المعقد فهم مربون، وعندما توفي ابن عباس رضي الله عنه قال الناس: مات رباني هذه الأمة يعني مربيها ومعلمها. السامع بمعنى المجيب ومنه قول الإمام بعد الركوع "سمع الله لمن حمده" أي استجاب فيكون الرد إذا "ربنا ولك الحمد" أي طالما يجيب الله تعالى لمن حمده إذا نقول لك الحمد يا ربنا على ما أنعمت، فيكون معنى هذا الشطر من البيت يقول الذي يطمع في عفو وصفح مولاه المجيب كذا وكذا.

يقول راجي عفو ربِّ سامعٍ::::: محمّد بن الجزريّ الشّافعي


فمحمد هو اسم الناظم وهو شيخ القراء والمحدثين، وإمام أهل الأداء والمجودين، شيخ الدنيا في القراءات والتجويد من عصره إلى عصرنا، العلامة الحافظ محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري، شمس الدين، أبو الخير الدمشقي الشافعي المعروف بابن الجزري،وتكتب كلمة ابن بدون ألف لأنها تقع بين علمين.
الجزري: نسبة إلى جزيرة ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وهي جزيرة في الموصل، قيل أن أول من عمرها هو الحسن بن عمر بن الخطاب وهي شبه جزيرة ليست جزيرة كاملة، يحيط بها نهر دجلة من ثلاث جهات، وقد ولد الإمام رحمه الله تعالى في دمشق، بعد صلاة التراويح، ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 751 للهجرة داخل خط القصّاعين، بين السورين بدمشق المحروسة، إذا كم سنة بيننا وبينه تقريبا سبعة قرون، سبحان الله ولازلنا نذكر ابن الجزري ونذكر ميلاده ونتحدث عن ترجمته وولادته! ! ! كيف ولد؟!

قيل أن أباه كان تاجرا، ومكث هذا التاجر أربعين سنة لا يولد له ولد، ثم حج مرة وشرب من ماء زمزم وكما قال صلى الله عليه وسلم: "زمزم لما شرب له" بأي نية؟ زيادة المال أو زيادة التجارة أبدا، ولكن بنية ولد عالم، وبعد أربعين سنة كان يسعد بأي مولود, لكنه أراد ولدا وليس ككل الأولاد, وإنما ولد عالم، فولد له من نفس هذه السنة إمام الكل، وسند المقرئين ابن الجزري رحمه الله تعالى.

نشأ في دمشق وحفظ القرآن وهو ابن ثلاثة عشر عاما، وصلى به وهو ابن أربعة عشر عاما، وأفرد القراءات وهو ابن خمس عشرة سنة - يعني صبي لم يبلغ بعد - على الشيخ عبد الوهاب بن السلاّر، وأحمد بن إبراهيم بن الطحّان، وأحمد بن رجب، وجمع القراءات بمضمّن كتب على الشيخ أبي المعالي ابن اللبّان وعمره سبع عشرة سنة، ثم رحل في طلب العلم كثيرا - يا من يأتيكم العلم وأنتم جالسون في بيوتكم، ووفي عقر دياركم، ولا يقبل عليكم ولا تقبلون عليه ! ! ! !- وأول ما رحل ذهب إلى القاهرة ثم عاد إلى دمشق ثم رحل إلى القاهرة مرة ثانية ثم عاد إلى دمشق ثم رحل إلى مصر مرة ثالثة وفي كل مرة كان يزور أهرامات؟ لا بل كان رحمه الله تعالى في كل مرة يقرأ، ويتعلم، ويختم، ويجمع القراءات، ويسمع ويجيز ويجاز، فسمع الحديث ممن بقي من أصحاب الدِّمياطيِّ و الأبَرْقوهِيِّ، ومن جماعة من أصحاب الفخْرِ بن البخاريّ وغيرهم، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد الرحيم الإسْنَويِّ وغيره، وقرأ بمصر الأصول والمعاني والبيان على الشيخ ضياء الدِّين سعد الله القزوينيِّ.

وجلس للإقراء تحت قبة النّسر من الجامع الأمويّ سنين، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح، وقرأ عليه القراءات جماعة كثيرون، وابتنى بدمشق للقرآن مدرسة سماها بـ: " دار القرآن "، وولي قضاء الشام سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، ثم دخل بلاد الروم فنزل بمدينة (برصهْ) دار الملك العادل المجاهد بايزيد بن عثمان فأكرمه وعظّمه وأنزله عنده بضع سنين، فنشر علم القراءات والحديث وانتفع بعلمه كثير من طلاب العلم، حيث أكملوا عليه القراءات العشر، وألف فيها كتاب " النشر في القراءات العشر " في مجلدين. ثم كانت الفتنة التيمورية، في سنة خمس وثمانمائة فأخذه الأمير تيمور من الروم وحمله إلى بلاد ما وراء النهر في مدينة تسمى (كش)، وهذه المدينة تقع جنوبي سمرقند في أوزباكستان، ولها اسم آخر اليوم فيما معناه بالفارسية (المدينة الخضراء)، وهي غنية بالثمار، ومعظم بيوتها تحتوي على ماء جار، وبستان ما شاء الله، ولمدينة كش مفاخر، ومنها أن بها رجل اسمه أبو إسحاق الكشيّ، وهو مشهور بالكرم ومن عجائب ما روي عنه مايلي:

جاء عنده صديق له يشتكي له سوء حاله، وكثرة ديونه فحزن كثيرا عليه، وسأله عن مقدار دينه، ثم وزن مقدار هذا الديْن وأعطاه له ومثله معه، وقال له اصرف هذا في إصلاح شأنك، ثم اعتذر لصديقه، وذهب الصديق إلى حال سبيله، وإذا بأبي إسحاق يبكي بكاء شديدا.

فقيل له من الذي يبكيك؟
قال: بكائي عن غفلتي عن حال صديقي حتى افتقر، ثم اضطر إلى أن يقف مني موقف السائل.

نعود إلى عالمنا ابن الجزري رحمه الله تعالى، بعد أن عاش زمنا في مدينة كش انتقل إلى مدينة (هراة) الأفغانية بعد وفاة الأمير تيمور، فقرأ عليه للعشر جماعة، ثم انتقل إلى (خراسان) وبعدها إلى مدينة (يزد) قرأ بها عليه العشر جماعة من طلاب العلم، وبعدها انتقل إلى مدينة (أصبهان) ووصل إلى (شيراز)، وقرأ عليه أيضا فيها جماعة من طلاب العلم.

ولم يكن ابن الجزري مجرد عالم وقارئ للقراءات، ولكن كان رحمه الله تعالى عالما كبيرا، حتى ولاه أمير شيراز القضاء على يزد ومماليكها، وما أضيف إليها، وبقي فيها مدة تغيرت عليه الملوك فتركها، وتوجه إلى البصرة فقرأ عليه فيها من قرأ، ثم توجه بصحبة أحد طلابه قاصدين البيت الحرام لأداء فريضة الحج - ولك أن تتخيل المسافة حيث لا طائرات، ولا سيارات، بل بعضهم لم تكن له حتى دابة تحمله، فيسير مشيا على الأقدام، وقد يصل قبل موسم الحج بزمن طويل، أو بعد موسم الحج فيضطر للمكوث هناك حتى يحول الحول، فكانت مشقة عجيبة - وعندما وصلا إلى قرب مدينة (عنيزة) في (نجد) سطا عليهما بعض الأعراب من بني لام ولكن الله نجاهما، وأخذ اللصوص كل ما كان معهما، وكانا قد تجاوزا عنيزة، فرجعا مرة أخرى إلى عنيزة، ونظم فيها ابن الجزري رحمه الله تعالى منظومة اسمها (الدّرّة المضيّة في القراءات الثلاث المرضيّة)، لذلك نجد هذه المنظومة صعبة جدا، ويبدو أنها كانت تعبر عن المعانات التي كان يعيشها ابن الجزري رحمه الله تعالى، ثم بعد ذلك تيسر له الحج، وذهب إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وأقام فيها ابن الجزري مدة قرأ عليه في هذه المدة أحد أئمة الحرم اسمه الطواشيّ، ثم عاد ابن الجزري إلى شيراز في إيران وتوفي رحمه الله تعالى في شيراز، ضحوة الجمعة، الخامس من ربيع الأول، في شهر ربيع الأول عام ثلاث وثلاثين وثمانمائة للهجرة ودفن ابن الجزري في دار القرآن التي أنشأها هناك رحمه الله تعالى، وكانت جنازته مشهودة، عسى أن تشهد له كل هذه الأقطار ويشهد له كل هؤلاء الذين قرؤوا عليه ورحل إليهم ورحلوا إليه، ونشهد له نحن الآن ونحن في هذه المدرسة نذكره ونتحدث عنه عليه رحمة الله تعالى. وكم سنة بيننا وبين وفاة ابن الجزري حوالي ستة قرون ولازلنا نتحدث عنه ونحفظ نظمه وننقل علمه أدخله الله بهذا كله الجنة آميـــن.

ولم يكن عالما بالقراءات فقط بل كان أيضا عالما بالفقه والحديث والأصول والمعاني والبيان قرأ كل ذلك على شيوخ من مصر مثل الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأجاز ابن الجزري بالإفتاء شيخ الإسلام أبو الفداء إسماعيل بن كثير، والشيخ ضياء الدين، وشيخ الإسلام البُلقينيّ، قبيل وفاته رحمهم الله جميعا، وأيضا ولي ابن الجزري القضاء في الشام.

وله مصنفات كثيرة بين منثور ومنظوم، جلها في علم القراءات والتجويد، فمما صنف: "النشر في القراءات العشر"، ونظمه في "طيّبة النّشر"، و نظم "الدّرّة المضيّة في القراءات المرضيّة" و "المقدّمة، فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه" و "غاية المهرة في الزّيادة على العشرة" و "الجوهرة في النّحو" و "الهداية إلى علوم الرّواية" و "ذات الشّفا في سيرة النبيّ ثمّ الخلفا" وألّف "تقريب النّشر"، و"تحبير التيسير"، و"غاية النهاية في طبقات القرّاء"، و"نهاية الدّرايات في أسماء رجال القراءات"، و"التمهيد في علم التجويد"، و"منجد المقرئين"، و"التوضيح في شرح المصابيح"، و "الحصن الحصين في شرح كلام سيد المرسلين" في الأذكار، وألف غير ذلك في التفسير والحديث والفقه والعربية.

يقول راجي عفو ربِّ سامعٍ:::::: محمّد بن الجزريّ الشّافعي


عرفنا معنى محمد بن الجزري أما الشافعي فكان مذهبه وهي نسبة للإمام العظيم محمد بن إدريس الشافعي وكنيته أبو عبد الله، وهو كما هو معلوم لديكم جميعا أحد الأئمة الأربعة في الفقه وكان محدثا فقيها رحمه الله تعالى.

يقول راجي عفو ربِّ سامعٍ ::::: محمّد بن الجزريّ الشّافعي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:33 am

الحمــد لله وصــلى اللــــــه ::::::على نبيه ومصطفـــــــــــاه


فالذي يأتي بعد قوله: "يقول راجي ..................الشافعي" يسمى مقول القول وأوله "الحمد لله" والمعنى أبدأ بالحمدلة بعد بدئي بالبسملة وكل من البسملة والحمدلة والحيعلة والحوقلة هذه كلها يسميها علماء اللغة بالنحت أي الاختصار كما كانت تقول العرب سابقا العبشمي نسبة لعبد شمس، فبدأ رحمه الله تعالى بالحمدلة بقوله "الحمد لله".

فما هو الحمد؟
الحمد يكون على النعمة وغيرها ويكون باللسان أما الشكر فيكون على النعمة فقط ويكون باللسان وغير اللسان، فالحمد أعم من الشكر لماذا؟ لأنك تحمد الله في السراء والضراء وعلى النعمة وعلى الابتلاء ولكن الشكر مخصوص بالنعمة والسراء. قال رحمه الله تعالى: "الحمد لله" بدأ بالحمد تأسيا بالقرآن وهي آية من فاتحة الكتاب "الحمد لله رب العالمين"، وقد ورد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح ابن حبان: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم" يعني ناقص أو مبتور أي مقطوع البركة - ولا حولة ولا قوة إلا بالله -، فبدأ بحمد الله على نعمه ومن جملة نعمه التي أنعم الله بها عليه أنه حفظ القرآن وتعلم القراءات ونظم المنظومات ومن هذه المنظومات التي بين أيدينا "فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه".

قال رحمة الله عليه "الحمد لله وصلى الله" والصلاة لغة هي الدعاء بالخير ومنه قوله تعالى في سورة التوبة: "وصلي عليهم إن صلواتك سكن لهم" يعني أدعو لهم أما الصلاة من الله فهي الرحمة، والصلاة من الملائكة ومن المؤمنين هي الدعاء، والصلاة من الله على النبي صلى الله عليه وسلم هي تشريف له وتكريم له وثناء عليه عند الملائكة، فالصلاة مقرونة بالسلام في الآية الكريمة من سورة الأحزاب قوله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي .......وسلموا تسليما".

قال بعض الشرّاح كان حق الناظم أن يأتي بالصلاة مقرونة بالسلام لأن إفراد الصلاة عن السلام مكروه. لكن لماذا لا نحسن الظن في عالمنا ونقول أن النظم لم يسعفه ولعله رحمه الله تعالى أراد الاختصار في اللفظ فقط, إذ لا يعقل أن يصلي على النبي ولا يسلم ! ! !, فلنعلم قبل أن نعلم.
وقال رحمه الله تعالى "على نبيه ومصطفاه" والضمير في نبيه طبعا يعود إلى الحق تبارك وتعالى، وكلمة النبي من النبوة والنبوة هي الارتفاع والعلو فالنبي صلى الله عليه وسلم مميز ومرتفع عن سائر خلق الله عند الله تبارك وتعالى، وهناك أيضا النبئ بالهمز وهي من الإنباء أي الإخبار.
قال: (الحمــد لله وصــلى اللــــــه على نبيه ومصطفـــــــــــاه) من؟

محمد وآله وصحبه ::::::ومقرئ القرآن مع محبه


"محمد وآله وصحبه" وكلمة محمد من الحمد وسماه جده عبد المطلب في اليوم السابع من ولادته.
وقيل لجده لما سميته محمد وليس في آبائك من سمي بهذا الاسم؟
فقال: رجوت أن يحمد.
وقد حقق الله رجاؤه وحمده أهل السماوات والأرض. وكلمة "آل" هم الأهل فقلبت الهاء همزة ساكنة وأبدلت الهمزة بدورها ألف ساكنة فأصبحت "آل" وهذا قول سيبويه، وقال الكسائي إن ألف "آل"مبدلة من الواو لأن أصل "آل" هي "أَوَلَ"، "أَوْلْ" وقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها, وعلى أية حال وأي كان الأصل اللغوي لكلمة آل فالآل هم أهل بيت الرجل لماذا؟ لأنه يؤول إليهم وأمرهم يؤول إليه, أليس كذلك؟ وهذا التحليل اللغوي لهذه الكلمة والمراد بها هنا في هذا البيت من هذا النظم هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. أهل بيته خاصة وقيل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم كل تقي وقال عليه الصلاة والسلام: "سلمان منا آل البيت".

قال رحمة الله عليه "محمد وآله وصحبه" محمد بدل أو عطف بيان، وصحبه عطف بيان على آله، والصحب مفردها صاحب, وجمع الصحب أصحاب, وجمع الأصحاب أصاحيب، وتعريف الصحابي هو من اجتمع بالنبي عليه الصلاة والسلام وآمن به، يعني صل يا رب على سيدنا محمد وآله وصحبه وأيضا على مقرئ القرآن ومحبي القرآن. ومحبو القرآن هم العاملون به وليسوا فقط من يقرؤون القرآن يحسنون به أصواتهم وحناجرهم, وإنما أهل القرآن وأهل الله هم العاملون به, يأتمرون بأوامره وينتهون عما نهى الله تبارك وتعالى فيه.
وأيضا قلوا: قارئ القرآن هم من يتقن قراءته كما أنزله الحق تبارك وتعالى من غير تحريف ولا زيادة ولا نقصان وذلك عن طريق الأخذ من أفواه المتقنين بطرق الأداء, سيما إذا كان سندهم متصل بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو موضوع درسنا، وهذا هو هدف درسنا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:35 am

واجب عليهم محتم :::::قبل الشروع أولا أن يعلموا




هناك أدلة على وجوب تعلم التجويد والقراءة القرآنية الصحيحة. إن القراءة القرآنية توقيفية بلا ارتياب ومن هذه الأدلة مايلي:



·فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما علمتم" أو " أن تقرؤوا كما علمتم".

·وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل" تأملوا معي أيها الإخوة والأخوات كلمة (يحب) من حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، واللهِ إن أحدنا ليتحبب إلى الناس بإرضائهم بما يحبون, ويجتهد في ذلك ويبذل النفس والنفيس والغالي والرخيص دون كلل ولا ملل, وربما على حساب وقته وماله وأهله وصحته, بل ويحث غيره على أن يرضوا من أحبّ أن يرضيه, ولكن إذا تعلق الأمر بتعلم تلاوة القرآن كما أحب الله أن يتلى، تكثر الأعذار و الأشغال وتسوء الأحوال وتخور الإرادة وتضعف الهمة ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، و واللهِ إن الله أحقّ أن ترضيه وتفعل له ما يحب ويرضى.

·وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خذوا القرآن من أربعة عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب"هذا فيه دليل على أهمية المعلم، وأن هذا القرآن لبد أن يؤخذ بالتلقي, وليس اعتمادا على اللغة مهما كان صاحبها متمكن منها، فتعيين النبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء الصحابة ليؤخذ منهم القرآن, وأمره للمسلمين كي يتعلموا منهم فيه بيان لأهمية التلقي, بل لحتمية التلقي والأخذ بالمشافهة كما هي سنة المتعلمين المتقنين الضابطين الذين انتقل القرآن الكريم إلينا عن طريقهم جيلا بعد جيل، وهناك أدلة أكثر على وجوب تعلم التجويد.

إذ واجب عليهم محتم ::::: قبل الشروع أولا أن يعلموا



"قبل الشروع" أي قبل أن تبدأ في فهم القرآن وقبل أن تبدأ في حفظ ترتيب آياته بل قبل أن تبدأ في قراءته نظرا تمهيدا لحفظه قبل هذا وذاك يجب عليك أن تعلم.

إذ واجب عليهم محتم::::: قبل الشروع أولا أن يعلموا



هنا يبدأ الناظم في تبيين هذا الواجب قبل البدء في القراءة، والواجب هو التعلم لكن تعلم ماذا؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:37 am

هنا يبدأ الناظم في تبيين هذا الواجب قبل البدء في القراءة، والواجب هو التعلم لكن تعلم ماذا؟



مخارج الحروف والصفات::::: ليلفظوا بأفصح اللغات

المخارج: مفردها نخرج

تعريف المخرج: هو الحيز المولد للحرف أو هو محل الخروج وتحقق الحرف.

الحرف لغة: هو الطرف بفتح الراء وليس بسكونها لأن الطرف بسكون الراء شيء آخر.

الحرف اصطلاحا: هو صوت اعتمد على مخرج محقق أو مقدر.

مخرج محقق: أي جزء معين من أعضاء النطق مثل اللسان أو الشقتين أو الحلق.

المخرج المقدر: هو الجوف.

الحروف: هي جمع مفرد حرف وهي حروف اللغة العربية المعروفة عند العرب ونفصل الكلام عن مخارج الحروف في بابه تفصيلا إن شاء الله تعالى.



كما يجب عليهم أن يتعلموا صفات الحروف كما عرفوا مخارجها، فالأحرف لها صفات ثابتة وكل حرف له عدة صفات لا تقل هذه الصفات عن خمسة ولا تزيد عن سبعة، وسنعرف في باب الصفات إن شاء الله معنى كل صفة وما يتصف به كل حرف من الصفات.

ثم قال رحمه الله تعالى: "ليلفظوا بأفصح اللغات" فما هو اللفظ؟

اللفظ: هو ما ينطق به من الكلام وأصله الرمي، أي أن ترمي بشيء في الفم لأن تخرجه من فيك، وفعله لفظ الشيء، ولفظ لفظا أي رمى وفي القرآن الكريم قوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" أليس كذلك، كما قيل: "ويبقى في كل أرض شرارها تلفظهممأو الشفتين أو الحلق أرضوهم" أي تقذفهم وترميهم. فالتلفظ بالكلام هو النطق به، وفي نسخة أخرى لابن الجزري بدل من قوله ليلفظوا قال: "لينطقوا بأفصح اللغات"، و سُمِيَ الكلام لفظا لأنه يرمَى به من الفم أو يقذف به من الفم.



الفصح: من الفصاحة وهو الوضوح كما تقول فصح الصبح فصحا: إذا بان وظهر ضوءه, وأيضا هناك معنا جميل تقول العرب: فصح اللبن أي إذا أزيلت عنه الرغوة، وهو فصحٌ وفصيح وقال الشاعر: "وتحت الرغوة اللبن الفصيح", أي تحت الرغوة تجد اللبن الفصيح الخالي من الشوائب, ومن هنا جاء معنى الفصاحة في الكلام والذي هو خلوص الكلام عن التعقيد والشوائب وهذا هو الشاهد في قول الناظم, وماهية العلاقة بين الفصاحة في معناها اللغوي وما استعملت فيه قديما, ولك أن تستعملها حديثا فليس هناك مانع. إذا فصح يفصح فصيحا وفصاحة أي إذا كان فصيحا ينطق بكلام فصيح واضح وبيان جميل، وتقول أيضا فصّح الخطيب إذا أبان وأوضح المعاني، هذا عن قوله "ليلفظوا بأفصح اللغات" أو كما قال: "لينطقوا بأفصح اللغات" والغاية واحدة وهي حصول الغرض من تعلم هذه المقدمة وليحصل التلفظ والنطق الصحيح لأحرف اللغة العربية.

اللغات: جمع مفرد اللغة وهي من اللغو, واللغو صوت يعبر به الإنسان عن غرضه. وكل وسيلة يعبر الإنسان فيها عن مشاعره تسمى لغة حتى ولو لم تكن ملفوظة، فهناك لغة الجسد وهي لغة غير ملفوظة، وهناك لغة الإشارات للصم البكم، وهناك لغات فصيحة ولغات عامية, كما أن هناك لغات ميتة لم تعد مستعملة، وهناك لغات حية مازالت تستعمل وهذا ليس في العربية فقط وإنما في كثير من لغات العالم، فكل ما يتكلم به الإنسان من أصوات يعبر بها عن أغراضه تسمى لغة، واللغوي بضم اللام -لا بفتحها حتى لا تكون من لغا لغوا- هو عالم في اللغة، فهذه بعض معاني لغة التي إن عرفنا أهميتها, وعرفنا أن هناك مفردات دقيقة في اللغة, وعرفنا أهمية دراسة أحرفها حتى تميزت فإذا تميزت اتضحت المعاني ولم تلتبس, ويتضح بذلك مراد قول الحق تبارك وتعالى في قرآنه.



فاللغة ودراستها عامل هام في فهم كلام الله تعالى. واللغة العربية لغة كبيرة ولها اشتقاقات كثيرة, بل هي أكثر لغات الدنيا اشتقاقات، وقد يتساءل البعض ويقول فما هو دليلك يابن الجزري على أن اللغة العربية هي أفصح اللغات؟ سبحان الله !!!

وليس يصح في الأذهان شيء :::::: إذا احتاج النهار إلى دليل



فدليلها بدهي وهو اختيار الحق تبارك وتعالى لهذه دون سائر اللغات لتكون لغة القرآن, لأن فيها بكل بساطة ما ليس في اللغات الأخرى, فاختارها ليعبر بها عن مراده سبحانه وتعالى. وهذه اللغة البحر, التي وصفها الشاعر على لسان اللغة العربية بقوله:

أنا البحر في أحشائه الدر كامـــــن::::: فهل سألوا الغواص عن صدفات؟

وسعت كتاب الله لفظا وغايــــــــة::::: وما ضقت عن آي به وعظــــات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ::::: وتنسيق أسماء لمخترعــــــــــات



فهنا اللغة تعبر عن نفسها وتفتخر بنفسها قائلة: أنا البحر وكما نعلم أن البحر كبير وعميق وفيه كنوز ودرر وعجائب وصدفات لا يعلمها إلا الغوّاص، فهذه لغتنا يجب علينا أن نحبها ونحبب أبناءنا فيها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:44 am

ثم قال رحمه الله تعالى:

محرر التجويد والمواقف ::::: وما الذي رسم في المصاحف



فكلمة محرر من حرر يحرر تحريرا وأصل التحرير هو العتق وتحرير الكتاب أي إصلاحه وتجويد خطه، ونقول أيضا حرر الوزن أي ضبطه ودقق فيه، فمادة التحرير بهذه المعلومات السابقة تعني التدقيق والتحقيق, لأن الناظم هنا ممكن يتكلم بشكل عام, وهناك تفصيلات في المسألة ومن هناك جاءت مسألة التحريرات، فمثلا ابن الجزري لما تكلم عن الإدغام في قوله تعالى: "نخلقكم" وقال: "والخلف في نخلقكم وقع" فبعض الشرّاح قال أن في "نخلقكم" في سورة المرسلات فيها خلاف، ففيها الإدغام الناقص والإدغام الكامل. قال العلماء وطلاب العلم بل فيها تحرير وهذا الخلاف دائر بين القرّاء, ولكن حفص له الإدغام المحض في هذه الكلمة وينطقها بكاف خالصة رواية, فهذا تحرير هذه المسألة. فقوله "محرر التجويد " يعني محقق التجويد ومتقني التلفظ بالأحرف العربية وهذا لا يتحقق إلا بالتجويد.

والتجويد لغة: هو التحسين, نقول جوّد فلان صنعته يعني جعلها جيدة وحسنة ومتقنة، ونقول جوّد المقرئ إذا أخرج الحروف من مخارجها وحافظ على صفاتها, وهو المعنى الاصطلاحي لكلمة التجويد, التي هي إخراج الحرف من مخرجه وإعطاؤه حقه ومستحقه.

والحق في اللغة: هو الصحيح الثابت قال تعالى: "فورب السماء والأرض إنه لحقّ مثلما أنكم تنطقون"، "أولائك هم المؤمنون حقا" والحق هو نقيض الباطل، وحق الحرف هو صفاته الذاتية اللازمة لذات الحرف لا تنفك عنه ولا تغيب عنه, وكل حرف له عدة صفات لا تقل عن خمس ولا تزيد على سبع فيجب أن لا تنفصل عن الحرف, فإذا انفصلت عنه أصبح هذا الحرف إما حرفا آخر غير الذي نريد نطقه, أو حرف من لغة أخرى يعني بالنسبة لهذه اللغة لا حرف، فأنت إذا حرّفت صفة الهمس مثلا في حرف الفاء واستبدلتها بالجهر سينقلب الصوت من (أفْ) إلى (أvْ ), فلا بد للقارئ أن يأتي بصفات الحرف المعروفة عند أهل الأداء, وبذلك يكون قد أعطى الحرف حقه. أما صفات الحرف هو صفاته العرضية الغير مستديمة فهي طارئة ليست ملازمة لهذا الحرف فهي قد تعرض له حينا وتفارقه حينا آخر.

وأيضا مستحق الحرف: ما ينشأ عن حق الحرف.



"محرر التجويد والمواقف" يعني أيضا محقق المواقف ويقصد بها الوقف والابتداء لأن عدم مراعاة الوقف والابتداء يؤدي إلى تغيير مراد الحق تبارك وتعالى.



ثم قال رحمه الله تعالى: "وما الذي رسم في المصاحف" أي يجب على القارئ قبل أن يقرأ القرآن الكريم أن يتعرف على الرسم القرآني لأن له سمات مخصوصة، فلا تكتب كل الكلمات كما تكتب برسمها الإملائي المعروف, وإنما تكتب الكلمات بشكل خاص علمها من علمها وجهلها من جهلها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:44 am

من كل مقطوع وموصول بها::::: وتاء أنثى لم تكن تكتب بــها



ومن جملة كلمات الرسم العثماني كلمات مقطوعة وكلمات موصولة مثل كلمتي (أن لا) وقد تكتب (ألا) فعليك أن تعرف أين كتبت مقطوعة وأين كتبت موصولة لماذا؟ لأن عند الوقف عليها يختلف الوقف، فعندما تكون مقطوعة تقف على (أنْ) ثم تواصل وتقول (أنْ لا ) بالإدغام وتواصل, وتقف على الكلمة الأولى اضطراري أو اختباري، لكن إذا كانت مرسومة كلمة واحدة (ألا) فليس لك إلا اختيار واحد وهو أن تقف عليها (ألا) بالمد الطبيعي, واللفظ في الحالتين واحد فإذا كانت مقطوعة ستدغم الأولى في الثانية وإذا كانت موصولة فستنطقها (ألا), فمعرفة الوقف والابتداء ضروري لأن القرآن ليس حفظ صوتي فقط وإنما أيضا صوت وصورة في نفس الوقت, والأمثلة على ذلك كثيرة فأنت تقول مثلا (عن ما) و(عما)، (من ما) و(مما) وغيرها, وقوله رحمه الله تعالى: "من كل مقطوع وموصول بها"والضمير بها هنا يعود على المصاحف.



ثم قال رحمه الله تعالى: "وتاء أنثى لم تكن تكتب بــها" فتاء التأنيث إما أن تكتب بالتاء المفتوحة أو المربوطة، فإذا كتبت بالتاء المبسوطة مثل (جنت)، (رحمت)، (نعمت) فإنك عند الوقف عليها تلفظها تاء خالصة وتراعي شدتها وهمسها, أما إذا رسمت بالتاء المربوطة فإنك تقف عليها بالهاء الخالصة، والهاء الأولى تعود على المصاحف أما الهاء الثانية تعود على الهاء, وحذفت الهمزة في هذه الكلمة قصرا للوزن نعم قصرا للوزن.



والقصر: يطلق ويراد به عدة معاني منها:

·قد يراد بالقصر الكف والحبس مثل قوله تعالى: "حور مقصورات في الخيام" يعني مخصصات لأزواجهن في خيامهن في الجنة, والخيمة في الجنة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا, وأيضا على القصر: "حور مقصورات في الخيام", وقوله تعالى: "فيهن قاصرات الطرف" يعني قصرن أبصارهن على أزواجهن فقط فلم ينظرن إلى غيرهم أبدا، فالقصر هنا بمعنى الكف والحبس والاقتصار.

·وقد يراد بالقصر: عكس المد تقول المد والقصر, والقصر والمد.

·وقد يراد بالقصر: الحذف نعم وهو الشاهد عندنا الآن, أن بعض العرب كانت تحذف الهمزة المتطرفة أي التي في آخر الكلمة عند الوقف عليها, ويسمون هذا قصرا للوقف، فبدل ما تقول: (السماء) تقول: (السما) إلى غير ذلك.



فالناظم يقول: "وتاء أنثى لم تكن تكتب بــها" فبماذا كتبت؟ كتبت بالتاء ومن هنا يتضح الوجه الآخر للتلفظ بتاء التأنيث وهذا بحسب رسمها وأنها تلفظ على حسب ما رسمت والله تعالى أعلم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
لؤلؤة بيضاء
مشرفة منتدى القران الكريم
مشرفة  منتدى القران الكريم
لؤلؤة بيضاء


عدد المساهمات : 51
نقاط : 11346
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 05/02/2014
العمر : 46

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 7:58 am

شرح مستفيض بارك الله في جهدك ام عبد الرحمن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19751
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 9:31 am

نعم حبيبتي جازى الله خيرا اصحاب الكتب
نحن عنهم ناقلين
لكن ساعتمد هذا الشرح لانه مستفيض في علم التجويد لباقي الدورة او  لكل الدورة ان شاء الله
اعانني الله واياك
وبالتوفيق لنا جميعا ولمحبي وطالبي العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
لؤلؤة بيضاء
مشرفة منتدى القران الكريم
مشرفة  منتدى القران الكريم
لؤلؤة بيضاء


عدد المساهمات : 51
نقاط : 11346
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 05/02/2014
العمر : 46

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 10:23 am

امين يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام محمد و اية
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
ام محمد و اية


عدد المساهمات : 171
نقاط : 11484
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 03/02/2014
العمر : 51

شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا   شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا Emptyالأحد مارس 30, 2014 5:29 pm

جزاك الله خيرا ام عبدو مقدمة رائعة اعانك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح مقدمة المقدمة بيتا بيتا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متن المقدمة الجزرية
» كتاب الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية
» الدرس الاول مقدمة في دراسة التجويد
»  نسخة جديدة لكتاب الدقايق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية
» مقدمة عن مخارج الحروف والصفات من موقع الشيخة شيماء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقاة :: الأقـســـــــام الإســــــلامـيـــــــة :: منتدى القــــرآن الـكـريـــــــم وعلومة ::   ركــــــــن التجويد-
انتقل الى: